الأربعاء الأحمر في حلب يؤكد على تماسك المكونات
أقام الإيزيديون في حلب احتفالية بمناسبة عيد الأربعاء الأحمر "رأس السنة الإيزيدية" وأكدوا على اهمية تماسك المكونات لتحقيق النصر وتحرير الأراضي المحتلة.
أقام الإيزيديون في حلب احتفالية بمناسبة عيد الأربعاء الأحمر "رأس السنة الإيزيدية" وأكدوا على اهمية تماسك المكونات لتحقيق النصر وتحرير الأراضي المحتلة.
وأُقيمت الحفلة التي نظمها اتحاد البيت الإيزيدي اليوم، تحت شعار "الإيزيدية: هوية، ثقافة، تاريخ ومقاومة، مبارك عليكم الأربعاء الأحمر"، في قرية بنو الواقعة شمال حي الشيخ مقصود في مدينة حلب بمشاركة المجالس والأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية.
وبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت ثم ألقى الرئيس المشترك لاتحاد البيت الإيزيدي في حلب، حنان سليمان، كلمة بيّن فيها أن عيد الأربعاء الأحمر، هو عيد الطبيعة وتجدد الحياة.
وتابع: "نحن نقول لهذا الشهر (نوجيان)، الحياة الجديدة، فإذا كانت دورة الحياة تتجدد كل عام، فشهر نيسان هو بداية العام، تقول الآيات الإيزيدية بأنه في مثل هذا اليوم نزل طاوسي ملك بأمر من الله إلى الأرض لبعث الروح في الكائنات".
وأشار حنان إلى قداسة شهر نيسان بقوله: "ما يدل على قداسة هذا الشهر هو احتفال إخوتنا المسيحيين بعيد اكيتو وعيد الفصح المجيد واكتملت بعيد الفطر السعيد لإخوتنا المسلمين ونبارك للجميع أعيادهم وندعو الله أن نتآلف ونتكاتف لإنقاذ شعبنا من أتون الحرب المدمرة".
ثم قرأ الشيخ الإيزيدي رياض عمر شيخ وفرقة كوليلكن بيشاروجه وجوانين إيزيديان تراتيل وأقوال دينية.
أما مستشار مفتي سوريا السابق وهو من المكون المسيحي، المهندس باسل قص نصر الله فقال: "حمّلني الشيخ الدكتور محمود عكام رئيس لجان إفتاء سوريا تحياته وتهنئته للإيزيديين بمناسبة عيدهم".
وذكر باسل خلال كلمته بأن جميع الناس سواسية ولا فرق بين مكون وآخر أو دين وآخر فكل البشر هم من خالق واحد أحد".
بدوره، هنأ عضو مؤتمر الإسلام الديمقراطي الشيخ علي الحسن المجتمع الايزيدي بحلول عيد الأربعاء الأحمر، وقال: "عندما نرى أن كل المكونات تحتفل بأعياد الفصح والأربعاء الأحمر والفطر فهذا يدل على مدى تماسك وتسامح أبناء المكونات مع بعضهم البعض ليكونوا يداً واحدة".
وتمنّى الشيخ علي في نهاية حديثه أن يحتفل الكرد الإيزيديون في العام المقبل في مدينة عفرين بعد تحريرها من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته داعياً إلى تصعيد النضال لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
ومن ثم قدمت فرقة آهورا عدداً من الأغاني الفلكلورية، كما أدت فرقة (جوانين إيزيديان) رقصات شعبية وفلكلورية، لتنتهي الاحتفالية بعقد حلقات الدبكة.